ذات يوم كان عامل في مصنع الالكترونيات يشتغل كعادته ومنهمك في عمله وبعد
ان حان وقت الرجوع الى المنزل قام بجمع عدته و عاد مشيا على الاقدام
ولاختصار الطريق سلك زنقة لأحد الاحياء الشعبية لكن كانت المرة الاولى التي
يأخذ فيها هذا السبيل لسوء الحظ حدث ما لا يحمد عقباه التقى في طريقه
بمتشرد بحيث ارغمه على اعطائه كل ما بحوزته من مال وهاتف نقال لكن صاحبنا
رفض حاول بشتى الوسائل لكن دون جدوى الى ان قام ذلك المتشرد بإخراج مسدس
فانقلبت موازين الكفة لفائدة المتشرد وتحول صاحبنا من العامل الشجاع الى
العامل المرعوب والمرهوب فمد له كل ما يملك لكن المتشرد اسر على تهديده
بالسلاح حيث قال له ارشدني الى منزلك لكي اسرق ما به فأجابه بالقبول ولمح
المتشرد قطرات تنزل من سرواله فعلم ان صاحبنا قد تبول في سرواله من شدة
الخوف فاستغرب المتشرد وقال له هل انت خائف الى هذه الدرجة فصاح صاحبنا وهو
يرتعش هل هناك من احد لا يخاف من السلاح فأجابه المتشرد هناك الكثير تصور
معي هذه اول مرة يحصل معي هذا فلطالما كنت احمل هذا المسدس على المارين لكن
كانوا يتغلبون علي و يهزمونني رغم هذا الكابوس فأضاف له ماذا سيحصل لو
اطلق الرصاص عليك فاخبره صاحبنا بالطبع سأموت وساترك ورائي ارملة وأربعة
يتامى فرد علي خصمه سأجرب فضغط هذا الاخير على زناد المسدس فكانت النتيجة
مع الاسف موت صاحبنا لكن الواقع شيء اخر فصاحبنا مات دون ان تخرج رصاصة من
المسدس لكونه لا يحوي رصاصات بل وقد كان هذا الكابوس للأطفال فهو للهو
وليس حقيقيا
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل ؟؟
لم يكن سوى وهم كان يعيشه كان يعتقد بما ان الكابوس معبئ إذن الموت لا واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة
الحكمة
نجد كثير من الناس قد يحجم عن عمل ما ويمتنع عن فعله لكونه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير
واثق من نفسه…وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً لكنه وضع مكابح لعقله
وفرمله على ألا يفكر ايجابيا مما سيؤدي الى هلاك صاحبه في اخر المطاف
المؤلف : توفيق اغريس