فى قصر عظيم على شاطيء نهر النيل عاش فرعون يحكم قومهبطريقة استبدادية ظالمة ..يعذبهم ويظلمهم ويسلب اموالهم ويقتل الذكور منهم لأن احد السحرة قال له:سيولد طفل يحب الناس ويأخذ الملك منه وكلما وضعت امراة من بنى اسرائيل مولودا ذكرا امر فرعون جنوده بقتله ....فى هذه الأيام وضعت ام موسى طفلها لكنها لم تفرح بمولده كما تفرح الأمهات فالخطر حوله والموت ينتظره انها حائرة به خائفة عليه تخشى ان يصل خبر مولده إلى فرعون وهى عاجزة عن حمايته او إخفائه وليس امام ام موسى إلا ان تقوم للصلاة وتدعو ربها ويستجيب الله تعالى لدعائها فيهديها إلى ان ترضعه من ثديها فإذا خافت عليه صنعت له صندوقا والفته فى النهر دون خوف او حزن لأن الله سيرده إليها بعد ذلك وتصنع الأم المؤمنة الصنوق بمساعدة ابنتها ثم تضع وليدها فى الصندوق وتلقى به على سطح الماء وهى فى اشد حالات الحزن والألم لأنها تعلم المصير الذى ينتظره ويحمل الماء الصندوق إلى قصر فرعون وينظر فرعون من قصره للصندوق ويأمر رجاله بإحضاره وفتحه والكل ينتظر فى دهشه ماذا فى الصندوق ؟ طفل صغير جميل يمص اصابعه من الجوع وكل من ينظر إليه يحبه ويتلفت فرعون إلى جنوده ويصرخ اقتلوه اقذفوه فى الماء حتى يغرق ولكن زوجة فرعون قالت : لا تقتلوا هذا الطفل أنه قد يكون مصدر سعادة لنا وعندما كبر موسى كان يصلى لله وفى يوم كان سيدنا موسى يسمع صوت الله وفى هذا اليوم تسلق جبل كبير جدا وطويل فسأله الله لماذا تسلقت هذا الجبل؟ قال له لأراك يا الله............والله فتح من السماء فتحة قدر خرم الأبرة وظهر نور لا يقاومه احد وسجد